الترابط التوافقي بين منصة "بُنى" للمدفوعات العربية ونظام الدفع والتسوية الأفريقي (بابس)، يعزز دور منصة بٌنى للمدفوعات العربية كداعم لنمو التبادل التجاري والنشاط الاستثماري وتكريس مكانتها كجسر يربط بين الأسواق العربية والأفريقية
أعلن صندوق النقد العربي اليوم، عن توقيعه مذكرة تفاهم مع البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسم بنك) واضعاً أسس التعاون والربط التوافقي بين منصة "بُنى" للمدفوعات العربية، التابعة للمؤسسة الإقليمية لمقاصة وتسوية المدفوعات العربية المملوكة من قبل الصندوق، ونظام الدفع والتسوية الأفريقي (بابس) للبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد.
يعزز الترابط التوافقي بين نظامي "بُنى" و"بابس" من قدرتهم على توحيد جهودهم لتشكيل منفذ رئيس لتنفيذ أعمال مقاصة وتسوية المدفوعات بين المنطقة العربية والقارة الأفريقية، وتوفير قائمة متنوعة من خيارات الدفع تساهم في تقوية الروابط الاقتصادية بين الدول العربية والدول الإفريقية. كذلك، يتيح الترابط التوافقي بين نظامي "بُنى" و"بابس" للمؤسسات المشاركة لدى كلا الطرفين القدرة على تنفيذ المدفوعات البينية بالعُملات العربية والعُملات الدولية، بسرعة وبطريقة آمنة وتكلفة مناسبة، وبالتالي تعزيز حضورهم في قطاع المدفوعات العالمية.
يتوافق التعاون الإستراتيجي مع نظام الدفع والتسوية الأفريقي (بابس)، مع جهود منصة "بُنى" للمدفوعات العربية لممارسة دور محوري في دعم نمو التبادل التجاري وتقوية الروابط الاستثمارية بين المنطقة العربية والأسواق الأفريقية. كذلك، يؤشر هذا التعاون على الفرص الواعدة التي بإمكان كل من "بُنى" و"بابس" اقتناصها، في ظل ما يتمتعان به من إمكانات لقيادة نمو التبادل التجاري ودفع عجلة الاستثمارات بين العالم العربي والقارة الإفريقية.
في هذه المناسبة، نوه معالي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي،
الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي بأهمية الدور الذي يمارسه كل من البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد وصندوق النقد العربي في قيادة المبادرات الاستراتيجية التي من شأنها تمتين العلاقات الاقتصادية بين المنطقة العربية والقارة الإفريقية، ودعم الجهود الدولية لتعزيز الشمول المالي وتحسين وسائل الوصول إلى الخدمات المالية عالية الجودة.
تحدث معالي الدكتور الحميدي قائلاً: "يُشكل تعاوننا نموذجاً مثالياً للدور الرائد الذي بإمكان صندوق النقد العربي والبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد لعبه من خلال عملهم المشترك لتعزيز فرص الوصول الفعّال إلى المدفوعات، بما يتوافق مع "خارطة طريق مجموعة العشرين" لتعزيز المدفوعات عبر الحدود. يعد نجاح منصة بُنى للمدفوعات العربية في تحقيق الربط التوافقي مع نظام إقليمي للبينة التحتية المالية كنظام الدفع والتسوية الأفريقي (بابس)، محطة بارزة وإضافية في مسيرة "بُنى" لتوسيع شبكتها الإقليمية والعالمية وتعزيز القيمة المضافة التي توفرها لقائمتها من المشاركين ولقطاع المدفوعات العالمي. بهذه المناسبة نعرب عن شكرنا وتقديرنا للمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، على دعمه لتحقيق هذه الشراكة بين صندوق النقد العربي والبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد".
وقال معالي رئيس مجلس إدارة البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسم بنك) البروفيسور بينيديكت أوراما: "إن توقيع مذكرة التفاهم ووضع أسس للتعاون مع منصة بُنى للمدفوعات العربية يشكل محطة مهمة في مسيرة نظام الدفع والتسوية الأفريقي (بابس)، وإنجازاً إضافياً يضاف إلى إنجازات "بابس" منذ إنطلاق أعمالها. يجمع بين العالم العربي وأفريقيا تاريخ طويل من العلاقات التجارية وستساهم الشراكة بين "بُنى" و"بابس" في تسهيل نمو التبادل التجاري بين المنطقتين. سيُمكن تحقق التكامل بين نظامي المدفوعات البنوك في جميع أنحاء إفريقيا والعالم العربي من الحصول على ممر فعّال لدعم عملائهم في تنفيذ وتبادل المدفوعات بطريقة سلسة عبر أسواق المنطقتين. بصفتي رئيساً لمجلس حوكمة برنامج جسور التجارة العربية الأفريقية، أنا فخور جدًا بهذا التعاون وأشكر صندوق النقد العربي والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة على دعمهم ورعايتهم لهذا التفاهم."
بدوره أثنى المدير العام للمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا الدكتور سيدي ولد التاه، على قيادة صندوق النقد العربي والبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد وفرق العمل لدى كل من "منصة بٌنى للمدفوعات العربية" و نظام الدفع والتسوية الأفريقي (بابس) على توقيع مذكرة التفاهم، ما يُمهد لتحقيق الترابط التوافقي بين نظامي "بُنى" و"بابس"، والمساهمة في تعزيز التجارة ودعم الإزدهار في القارة الأفريقية والعالم العربي. وأكد الدكتور سيدي ولد التاه على الدعم الكامل للمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا لهذه المبادرة واستعداده لتقديم المساعدة اللازمة لتحقيق الترابط التوافقي بين "بٌنى" و"بابس".
تجدر الإشارة إلى أن منصة "بُنى" تشكل نظام متكامل ومتخصص في توفير خدمات مقاصة وتسوية المدفوعات بالعملات العربية والعملات الدولية، تهدف إلى تمكين المؤسسات المالية والمصرفية في المنطقة العربية وخارجها بما في ذلك المصارف المركزية والتجارية، من إرسال واستقبال المدفوعات البينية في جميع أنحاء المنطقة العربية وخارجها بصورة آمنة وموثوقة وبتكلفة مناسبة وفعالية عالية. تقدم "بُنى" إلى المشاركين حلول دفع حديثة تتوافق مع المعايير والمبادئ الدولية ومتطلبات الامتثال الدولية. تساهم “بُنى" في تعزيز فرص التكامل الاقتصادي والمالي في المنطقة العربية ودعم الروابط الاستثمارية مع الشركاء التجاريين في مختلف القارات. يذكر أن المشاركة في المنصة متاح لكافة البنوك والمؤسسات المالية التي تستوفي معايير وشروط المشاركة فيها، وفي مقدمتها المعايير والإجراءات الخاصة بجوانب الامتثال.
أما نظام الدفع والتسوية الأفريقي (بابس) فهو نظام مركزي للبنية التحتية المالية يتيح تحويل الأموال عبر الحدود في جميع أنحاء القارة الإفريقية بشكل آمن وفعال، والحد من المخاطر والمساهمة في تحقيق التكامل المالي بين أسواق القارة. يعمل نظام الدفع والتسوية الأفريقي (بابس) بالتعاون مع البنوك المركزية في إفريقيا لتوفير خدمة الدفع والتسوية وتمكين البنوك التجارية ومقدمي خدمات الدفع في جميع أنحاء القارة الإفريقية من الحصول على هذه الخدمة عبر الانضمام إلى النظام كمؤسسات مالية مشاركة. تم إطلاق نظام الدفع والتسوية الأفريقي (بابس) من قبل البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسم بنك) والإتحاد الأفريقي في القمة الاستثنائية الثانية عشرة للاتحاد الأفريقي التي عقدت في 7 يوليو 2019 ، في نيامي ، جمهورية النيجر ، حيث اعتمد نظام "بابس" كأداة رئيسة لتنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA). علاوة على ذلك، في دورته الاستثنائية الثالثة عشرة، التي عقدت في 5 ديسمبر 2020 ، أعاد مؤتمر الاتحاد الأفريقي توجيه وتكليف كل من البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسم بنك) وأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية بإنجاز كافة الأعمال المطلوبة لإطلاق نظام الدفع والتسوية الأفريقي (بابس). كما طلبت الدورة العادية الخامسة والثلاثون لمؤتمر الاتحاد الأفريقي، من أمانة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية والبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسم بنك) توسيع عمليات نظام الدفع والتسوية الأفريقي (بابس) ليشمل كافة أنحاء القارة الأفريقية.
أبريل ١٤ , ٢٠٢٢